واقع الأشخاص ذوي الإعاقة في فلسطين

87 %
عاطلين عن العمل
76 %
غير قادرين على استخدام وسائل النقل العام
53 %
أميون

تشير الإحصائيات إلى أن واقع الأشخاص ذوي الإعاقة يتسم بالإقصاء والتهميش والمحدودية، حيث أن 53% من الأشخاص ذوي الإعاقة أميون، و87.3% خارج سوق العمل الفلسطيني، و76% غير قادرين على استخدام المواصلات العامة لعدم مواءمتها، وأن المتسربين من التعليم الأكاديمي دون سن 15 هم أكثر من 37% في صفوف الأشخاص ذوي الإعاقة. وفي الوقت نفسه، يوجد خلل بنيوي في وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إالى الخدمات التأهيلية والمستهلكات الطبية والأجهزة والأدوات المساعدة اللازمة لهم كما الحق في التعليم والعمل، إضافة إلى غياب أنظمة الكشف المبكر عن الصعوبات. على الرغم من أن الإحصائيات الرسمية في فلسـطين تشير إلى أن نسـبة الإعاقة تصل إلـــى 7%،إلا أنه يمكـن القول أن النسبة الحقيقية أعلى بكثير، وذلك لسـببين: الأول هـو أن هذه الإحصائيات تقتصر في تعريفها للإعاقة على مفهومها الطبي، والثاني هـو أن الثقافة الاجتماعية السائدة ما زالت تقوم بالتستًر على حالات الإعاقة في العائلة وخاصة من الإناث، وبالتالي لا يتم رصد هؤلاء الأشـــخاص في الإحصائيات في كثير من الأحيان. كما تشير منظمة الصحـــة العالمية إلى أن نسب الإعاقة تتجـــاوز 15% في العالم، في حين يعيش 80% منهم في البلدان النامية. كما تعتبر فلسطين من الدول الأعلى في نسب الإعاقة في المنطقة العربية، ويعتبر الاحتلال أحد أهم الأسباب وراء ذلك، نتيجة للاعتداءات والإصابات التي يســـتهدف بها الاحتلال الفلسطينيين والفلسطينيات بشكل ممنهج ويومي.

يمكن اختصار الأسباب التي تؤدي إلى إقصاء الأشـــخاص ذوي الإعاقـــة وعزلهم ضمن دوائر التهميش والتمييز في السياق الفلسطيني إلى ثلاثة مستويات:

  • قصور المنظومة القانونية السياساتية في استجابتها لحقوق وقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة ومحدودية فاعليتها وتأثيرها وخلوها من الإجراءات التنفيذية والجزاءات على المخالفين، كما غياب الإرادة السياسية اللازمة لإحداث التغيير المنشود.
  • سلبية التوجهات المجتمعية السائدة تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة التي تراهم من خلال النظرة الخيرية والتوجه الطبي وإلحاق صفة العجز بهم والتعامل معهم كشريحة غير منتجة.
  • غياب المواءمات الفيزيائية والمعلوماتية ومحدودية الوصول للخدمات المختلفة كالتعليم والصحة والعمل والمشاركة المجتمعية.

[1] الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني ووزارة الشؤون االجتماعية. 2011 .مسح الأفراد ذوي الإعاقة: تقرير النتائج الرئيسية.
[2] الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، 2013. no. 81.
[3]الأمم المتحدة. اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة. يمكن الاسترجاع من خلال الرابط: <https://www.un.org/ar/observances/day-of-persons-with-disabilities/background>
[4]منظمة الإسكوا وجامعة الدول العربية. 2014 .الإعاقة في العالم العربي: لمحة عامة.
Skip to content